في القرآن الكريم آيات واضحة المعنى . بينة
الدلالة , صريحة في أن المولى سبحانه وتعالى كان
يمنح الملوك من الحقوق الإلهية مثل ما نح الأنبياء
والرسلين سواء بسواء.
ففيه أن المولى سبحانه وتعالى كان يصطفى
من الناس ملوكا كما يصطفى من الناس رسلا ,
وأنه سبحانه كان يبعث في الناس ملوكا كما يبعث
فيهم أنبياء مرسلين. وأنه جل شأنه كان يؤيد هؤلاء
ا >لوك بالآيات التي تثبت للناس أنهم من مبعوثي
العناية الإلهية كما كان يؤيد الأنبياء ا >رسل o
با >عجزات.
وهذه هي الآيات القرآنية التي تؤكد كل هذه
الحقائق:
جاء في القرآن الكريم من سورة البقرة قوله
تعالى:
»وقال لهم نبيهم: إن الله قد بعث لكم طالوت
ملكا. قالوا: أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق
بالملك منه ,ولم يؤت سعة من المال. قال: إن الله
اصطفاه عليكم , وزاده بسطة في العلم والجسم G
والله يؤتى ملكه من يشاء , والله واسع عليم.
وقال لهم نبيهم: إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ,وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون , تحمله الملائكة ,
إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمن .«o
صدق الله العظيم الآيتان ٢٤٦ ٢٤٧ .
لقد اختار الله طالوت ملكا بعد أن اصطفاه , وبعث به إلى قومه ملكا لا
نبيا أو رسولا , وأيده بالآية التي تثبت أنه من مبعوثي العناية الإلهية حتى
يستمر قومه في القول بأنه لا يستحق أن يكون ملكا عليهم.
وليس يخفى أن هذه الخطوات جميعها هي التي تتحقق عندما يبعث
الله الأنبياء والمرسلين إلى الناس. يتبع ...