معادلات: الكاتب ..علي يس
** بمناسبة انتهاك حقوق «الشياطين الوطنيين»، بعد اعتقالهم «تعسفياً» لمدة شهر كامل، هو شهر رمضان، دون محاكمة، صدر البيان التالي عن «جمعية مكافحة التمييز ضد الشياطين»:
** ( أيها الشياطين الأحرار الثوار..
إن ثورتكم المجيدة، التي بدأت منذ أن خلق الله ذلك المخلوق الطيني المدعو آدم، لم و لن تألو جهداً في انتزاع حقوق الأُمّة الشيطانية، كاملة، والدفاع عن مقدّراتها ومكاسبها التي تحققت منذ أن خرج جدّكم المناضل الأول «إبليس» بثورته الجسورة، ولقد ظلّ رجالٌ من الشياطين يعملون ليل نهار، في صبر دؤوب ومكر خلوب، على صعيدين مختلفين:
- الصعيد الأول: أداء الرسالة الشيطانية الأُم، والتي خلق الله من أجلها إبليس الأول، في إضلال و «تدقيس» أبناء المدعو آدم، واللعب بلحاهم الطويلة، بوسائل مبتكرة مستندة إلى أحدث التقنيات، وقد ظل قسم من جنودكم المجهولين يسهرون الليل والنهار، في العمل على تطوير وتحديث آليات الإضلال، حتى تتماشى مع روح العصر وتحقق «الربط» المقدر من الإنتاج..
- أما الصعيد الثاني، الذي ظل جنودكم المجهولون يحققون فيه نجاحات باهرة، فهو حقل العمل الاستخباري، والرامي إلى تجنيد بعض عناصر «العدو» بعد إخضاعهم للتدريبات اللازمة، وتزويدهم بالآليات المناسبة لإنجاز بعض مشروعاتنا الإستراتيجية، بكفاءة أكبر مما لو قام بها شياطين، وذلك لأنهم جزء من العدو، وعارفون بمواضع ضعفه أكثر منا، وخبراء بطبيعة أرض العدو، فضلاً عن أنهم يتمتعون بثقة العدو، ولا يتأثرون بالأسلحة الموجهة ضد الشياطين.. وفي هذا الصدد فقد استطاع أبطال الثورة الإبليسية المجيدة تجنيد عدد كبير من العناصر القيادية بين البشر، وهي ذات العناصر التي قامت بإنشاء مؤسسات كاملة وفاعلة، يذهب إنتاجها كله لمصلحة أُمة الشياطين.. هل تصدقون، مثلاً، أن «منظمة الأمم المتحدة» أُنشئت بتخطيط وإشراف مباشرين من كوكبة متميزة من مستشاري السيد رئيس جمهورية شيطانيا العظمى.. وقد لا تصدقون أن ثلاثة أرباع «منظمات حقوق الإنسان» على الأرض هي من أفكارنا الجهنمية، وأن أربعة أرباع المنتهكين لحقوق الإنسان في ذات الوقت هم «حبايبنا»..
المهم، أيها الشياطين الأحرار، فقد جمعناكم في هذه المناسبة الحزينة، مناسبة اعتقال كوكبة من أبطالكم الأماجد، والحكم عليهم بالسجن لمدة شهر كامل وتكبيلهم بالقيود الثقيلة وممارسة أبشع أنواع التعذيب والإهانة عليهم، جمعناكم في هذه المناسبة لنزف إليكم بشرى عظيمة، بأن جهودنا قد نجحت نجاحاً باهراً، أخيراً، في «الضغط» على عدونا الإنسان، بوسائلنا التي تعرفونها، وبعد أن انطلت عليه خدعة «حقوق الإنسان»، فقد تمكنت فرقة من أبنائكم الأشاوس من استدراج عدد من عملائنا »الرومانسيين» من البشر، إلى الشروع في وضع ميثاق يرعى حقوقنا، معشر الشياطين، في وجه أشكال العدوان البشري المختلفة على أُمتنا، وإليكم بعض بنود ذلك الميثاق، الذي ننتظر أن تتم مناقشة بنوده وإقراره نهائياً خلال الأيام القليلة القادمة..
ويتضمن الميثاق رعاية الحقوق الأساسية للشيطان، وهي حقوق المواطنة، والحرية في ممارسة واجباته، وهواياته المختلفة، وحرِّية التنقل حيثما شاء، وحرية التعبير و«الوسوسة» دون أن يتعرض للبسملة أو قراءة القرءان، وحرية الممارسة السياسية.
كما يتضمن الميثاق تجريم أي شكل من أشكال التمييز ضد الشيطان، أو الاعتداء عليه بالقول أو بالفعل، وقد تمكن مندوبونا من إقناع واضعي الميثاق من البشر بأن «لعن» الشيطان، أو لعن أبانا إبليس تحديداً، بمناسبة وبغير مناسبة، يعتبر عملاً إرهابياً و عنصرياً، خصوصاً وأن معظم الذين تعودوا لعننا، يفعلون ذلك بعد أن يرتكبوا هم الأخطاء بأيديهم، ثم يتهموننا بالوقوف وراء كل خطأ أو تقصير من جانبهم، كما شملت جرائم التمييز ضد الشيطان التي حرمها الميثاق، طردنا من موائد طعامهم، وبالتالي تجويعنا، وذلك ب«البسملة» التي عانينا منها كثيراً، خصوصاً من قبل أولئك المسلمين المتشددين، وقد تضمن الميثاق مادة تمنع البسملة عند تناول الطعام،
هذا، وننتظر قريباً جداً أن يوضع «ميثاق حقوق الشيطان» موضع التنفيذ، فصبراً آل إبليس، فإن موعدكم النار، التي هي أصلكم المجيد.
** بمناسبة انتهاك حقوق «الشياطين الوطنيين»، بعد اعتقالهم «تعسفياً» لمدة شهر كامل، هو شهر رمضان، دون محاكمة، صدر البيان التالي عن «جمعية مكافحة التمييز ضد الشياطين»:
** ( أيها الشياطين الأحرار الثوار..
إن ثورتكم المجيدة، التي بدأت منذ أن خلق الله ذلك المخلوق الطيني المدعو آدم، لم و لن تألو جهداً في انتزاع حقوق الأُمّة الشيطانية، كاملة، والدفاع عن مقدّراتها ومكاسبها التي تحققت منذ أن خرج جدّكم المناضل الأول «إبليس» بثورته الجسورة، ولقد ظلّ رجالٌ من الشياطين يعملون ليل نهار، في صبر دؤوب ومكر خلوب، على صعيدين مختلفين:
- الصعيد الأول: أداء الرسالة الشيطانية الأُم، والتي خلق الله من أجلها إبليس الأول، في إضلال و «تدقيس» أبناء المدعو آدم، واللعب بلحاهم الطويلة، بوسائل مبتكرة مستندة إلى أحدث التقنيات، وقد ظل قسم من جنودكم المجهولين يسهرون الليل والنهار، في العمل على تطوير وتحديث آليات الإضلال، حتى تتماشى مع روح العصر وتحقق «الربط» المقدر من الإنتاج..
- أما الصعيد الثاني، الذي ظل جنودكم المجهولون يحققون فيه نجاحات باهرة، فهو حقل العمل الاستخباري، والرامي إلى تجنيد بعض عناصر «العدو» بعد إخضاعهم للتدريبات اللازمة، وتزويدهم بالآليات المناسبة لإنجاز بعض مشروعاتنا الإستراتيجية، بكفاءة أكبر مما لو قام بها شياطين، وذلك لأنهم جزء من العدو، وعارفون بمواضع ضعفه أكثر منا، وخبراء بطبيعة أرض العدو، فضلاً عن أنهم يتمتعون بثقة العدو، ولا يتأثرون بالأسلحة الموجهة ضد الشياطين.. وفي هذا الصدد فقد استطاع أبطال الثورة الإبليسية المجيدة تجنيد عدد كبير من العناصر القيادية بين البشر، وهي ذات العناصر التي قامت بإنشاء مؤسسات كاملة وفاعلة، يذهب إنتاجها كله لمصلحة أُمة الشياطين.. هل تصدقون، مثلاً، أن «منظمة الأمم المتحدة» أُنشئت بتخطيط وإشراف مباشرين من كوكبة متميزة من مستشاري السيد رئيس جمهورية شيطانيا العظمى.. وقد لا تصدقون أن ثلاثة أرباع «منظمات حقوق الإنسان» على الأرض هي من أفكارنا الجهنمية، وأن أربعة أرباع المنتهكين لحقوق الإنسان في ذات الوقت هم «حبايبنا»..
المهم، أيها الشياطين الأحرار، فقد جمعناكم في هذه المناسبة الحزينة، مناسبة اعتقال كوكبة من أبطالكم الأماجد، والحكم عليهم بالسجن لمدة شهر كامل وتكبيلهم بالقيود الثقيلة وممارسة أبشع أنواع التعذيب والإهانة عليهم، جمعناكم في هذه المناسبة لنزف إليكم بشرى عظيمة، بأن جهودنا قد نجحت نجاحاً باهراً، أخيراً، في «الضغط» على عدونا الإنسان، بوسائلنا التي تعرفونها، وبعد أن انطلت عليه خدعة «حقوق الإنسان»، فقد تمكنت فرقة من أبنائكم الأشاوس من استدراج عدد من عملائنا »الرومانسيين» من البشر، إلى الشروع في وضع ميثاق يرعى حقوقنا، معشر الشياطين، في وجه أشكال العدوان البشري المختلفة على أُمتنا، وإليكم بعض بنود ذلك الميثاق، الذي ننتظر أن تتم مناقشة بنوده وإقراره نهائياً خلال الأيام القليلة القادمة..
ويتضمن الميثاق رعاية الحقوق الأساسية للشيطان، وهي حقوق المواطنة، والحرية في ممارسة واجباته، وهواياته المختلفة، وحرِّية التنقل حيثما شاء، وحرية التعبير و«الوسوسة» دون أن يتعرض للبسملة أو قراءة القرءان، وحرية الممارسة السياسية.
كما يتضمن الميثاق تجريم أي شكل من أشكال التمييز ضد الشيطان، أو الاعتداء عليه بالقول أو بالفعل، وقد تمكن مندوبونا من إقناع واضعي الميثاق من البشر بأن «لعن» الشيطان، أو لعن أبانا إبليس تحديداً، بمناسبة وبغير مناسبة، يعتبر عملاً إرهابياً و عنصرياً، خصوصاً وأن معظم الذين تعودوا لعننا، يفعلون ذلك بعد أن يرتكبوا هم الأخطاء بأيديهم، ثم يتهموننا بالوقوف وراء كل خطأ أو تقصير من جانبهم، كما شملت جرائم التمييز ضد الشيطان التي حرمها الميثاق، طردنا من موائد طعامهم، وبالتالي تجويعنا، وذلك ب«البسملة» التي عانينا منها كثيراً، خصوصاً من قبل أولئك المسلمين المتشددين، وقد تضمن الميثاق مادة تمنع البسملة عند تناول الطعام،
هذا، وننتظر قريباً جداً أن يوضع «ميثاق حقوق الشيطان» موضع التنفيذ، فصبراً آل إبليس، فإن موعدكم النار، التي هي أصلكم المجيد.